للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهلاك إلى (نفسي) قبله، ورواية مسلم: حتى تبلغ نفسي (١). بضم المثناة فوق من: يبلغ، ثم قال (إن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - خطب بنت أبي جهل) بن هشام، كما تقدم نسبه، قال الطبري: اسم بنت أبي جهل هذِه: جويرية، أسلمت وبايعت وتزوجها عتاب بن أسيد (٢)، وقيل: اسمها جميلة (٣)، وقيل: اسمها العوراء، ذكره عبد الغني بن سعيد، وهي معدودة من الصحابة، وقيل: اسمها: جويرية (على فاطمة) البتول سيدة نساء العالمين، عن علي قال: قلت: يا رسول الله، لم سميت فاطمة؟ قال: "إن الله - عز وجل - فطمها وذريتها من النار يوم القيامة" (٤). قال الطبري: أخرجه الحافظ الدمشقي (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب الناس) فيه ما يدل على جواز خطبة الإمام الناس وجمعهم للأمر الذي يحدث (في ذلك على المنبر) فيه أن السنة للخطيب أن يكون على منبر أو مرتفع (وأنا محتلم) أي بلغت مبالغ الرجال، كذا في الصحيحين (٥)، وفيه نظر؛ فإن الجماعة نصوا على أنه ولد بمكة في السنة الثانية، وتوفي رسول الله وهو ابن ثمان سنين، فإن كان يريد كالمحتلم لكثرة ضبطه لصغره (فقال: إن فاطمة مني) أي: جزء مني، كما في الرواية الآتية: "بضعة مني" (وإني أخاف أن تفتن في دينها)


(١) "صحيح مسلم" (٢٤٤٩) (٩٥).
(٢) تحرفت في الأصل إلى: سعيد.
(٣) تحرفت في الأصل إلى: جهدمه، وانظر: "الإصابة" ٨/ ٧٢.
(٤) أخرجه الخطيب البغدادي ١٢/ ٣٣١ من حديث ابن عباس بسند ضعيف، كما في "الفوائد المجموعة" للشوكاني (١٢٣).
(٥) "صحيح البخاري" (٣١١٠)، و"صحيح مسلم" (٢٤٤٩) (٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>