للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

لنا) به (دقيقًا) من شعير. قال البيهقي: إنما أنفقه قبل التعريف لشدة حاجته إليه وحاجة أهله، ويحتمل أنه عرفه سنة فلم ينقله (١) الراوي، أو ما (٢) كان شرع تعريف السنة، وتقدم أن الدينار من القليل الذي لا يعرف على وجه (فجاء) به إليه (٣) (فاشترى به) منه دقيقًا، فيه جواز معاملة الكفار كما تقدم، وفيه أن أهم ما يشترى من السوق عند شدة الحاجة الدقيق ليصنع في البيت منه الخبز والأدم (٤) وغيره (فقال اليهودي: أنت ختن) بفتحتين (هذا الذي يزعم أنه رسول الله) والختن عند العرب كل من كان من قبل الزوجة (٥) [كالأب والأخ، وختن الرجل عند العامة زوج ابنته، والختنة أمها، والأختان من قبل المرأة والأحماء من قبل الرجل] (٦) والصهر يطلق عليهما، وخاتن الرجل الرجل (٧) إذا تزوج منه، وسئل ابن جبير: أينظر الرجل إلى شعر ختنته، فقرأ: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} الآية، فقال: أراها فيهن (٨). أراد بالختنة أم الزوجة (فقال) علي - رضي الله عنه - (نعم، قال: فخذ دينارك ولك الدقيق) أي: هبة؛ فإن عليًّا - رضي الله عنه - ممن لا تحل له الصدقة؛ فإنه من صلبية بني هاشم، وهم منزهون عن أوساخ الناس، وسؤاله له (٩) يدل على أنه أعطاه الدقيق


(١) في (م): يتعلمه.
(٢) من (م).
(٣) في (م): إلي.
(٤) في (م): الإدام.
(٥) في (م): المرأة.
(٦) و (٧) من (م).
(٨) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٧٥٧٩).
(٩) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>