للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

[وجه النبي] (١). يرجح: احمر وجهه. وهي أعم؛ فإنها تعم الوجنتين والجبين، والوجنتان ما ارتفع من الخدين (٢)، وسبب غضبه - صلى الله عليه وسلم - لسوء فهم السائل وقلة ذكائه مع وضوح المعنى في الفرق، وذلك أن اللقطة إنما هي (٣) اسم الشيء الذي يسقط عن صاحبه فيضيع فيحتاج إلى من يحفظه، وأما الإبل فمستغنية عمن يحفظها؛ لاستقلالها بحذائها وسقائها (٤)، وورودها الماء والشجر وامتناعها من آفات (٥) سبع يريدها، بخلاف الغنم فإن سبيلها سبيل اللقطة (٦)، ولذلك (قال) [في الإبل] (٧) (ما لك ولها؟ ) فأتى باستفهام الإنكار على السائل عنها (٨).

وهذا يدل على (٩) تحريم التعرض لضالة الإبل؛ لأنها يؤمن عليها الهلاك لاستقلالها بمنافعها، وقد نص على ذلك بقوله في الرواية الأخرى: "دعها عنك". [ومعناه: منع] (١٠) التصرف فيها، ولهذا قال - عليه السلام -: "ضالة المؤمن (١١) حرق (١٢) النار" (١٣). قال العلماء: هذا كان


(١) في (م): وجهه - صلى الله عليه وسلم -. "صحيح البخاري" (٢٤٢٧).
(٢) في (ر): الجبين.
(٣) زاد في (ر): في.
(٤) في (م): خفافها.
(٥) في (م): أقارب.
(٦) في (م): اللقط.
(٧) و (٨) من (م).
(٩) سقط من (م).
(١٠) في (م): ومقتضاه المنع من.
(١١) في (ر): المسلم.
(١٢) بياض في (ر).
(١٣) رواه أحمد ٥/ ٨٠، والدارمي ٣/ ١٦٩٥ - ١٦٩٦ (٢٦٤٣، ٢٦٤٤)، وابن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>