للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال المهلب: تكبيره عند إشرافه على الجبال استشعارًا لكبرياء لله - عز وجل -، وأنه أكبر وأعلى (١) من كل شيء، وأما تسبيحه في (٢) بطون الأودية فهو مستنبط من قصة يونس وتسبيحه في بطن الحوت (٣).

(فرفعوا أصواتهم) بالتكبير (فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا (٤) أيها الناس) "اربعوا على أنفسكم" [كما سيأتي] (٥) (إنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا) نهاهم لأنهم رفعوا أصواتهم كما يرفع صوته من كان دعاؤه لأصم أو غائب (٦)، تعالى الله وتقدس عن ذلك، ثم (٧) قال: (إن الذي [تدعونه) سميعًا] (٨) قريبًا وهو معكم، ثم مثل لهم مثالًا فيما يحسونه ويدركونه (بينكم وبين أعناق (٩) ركابكم) [وهي رواحلكم] (١٠) وفي رواية لمسلم: "والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق (١١) راحلة أحدكم" (١٢). فهذِه معية (١٣) قرب (١٤) بالاطلاع والمشاهدة لا بالمكان والزمان.


(١) من (ر).
(٢) في (م): من.
(٣) "شرح صحيح البخاري" لابن بطال ٥/ ١٥٣.
(٤) و (٥) سقط من (ر).
(٦) في الأصول: غائبا. والجادة المثبت.
(٧) من (ر).
(٨) في (م): تدعون يسمعنا.
(٩) و (١٠) من (ر).
(١١) في (ر): عين.
(١٢) "صحيح مسلم" (٢٧٠٤) (٤٦).
(١٣) في (ر): معينة.
(١٤) في (م): قيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>