للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أيوب) الطوسي شيخ البخاري [في باب: إتيان اليهود النبي - صلى الله عليه وسلم -] (١) (ثنا إسماعيل) ابن علية (المعنى، عن عبد العزيز بن صهيب قال: سأل قتادة أنسًا: أي) بالرفع مبتدأ (دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر. قال) أنس (٢) (كان أكثر دعوة يدعو بها) إنما كان يدعو بهذِه دون غيرها؛ لأنها جمعت خير الدنيا والآخرة، وفيه دليل على عظم فضيلة الدعاء بهذِه الدعوة.

(اللهم (٣) آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة) اختلفوا في تأويل الحسنتين على أقوال عديدة، فروى علي بن أبي طالب أن الحسنة في الدنيا هي المرأة الحسناء وفي الآخرة الحور العين, (وقنا عذاب النار) المرأة السوء (٤).

وقال قتادة: حسنة الدنيا العافية في الصحة وكفاف المال. وقال الحسن: حسنة الدنيا العلم والعبادة.

قال القرطبي: والذي عليه أكثر أهل العلم أن المراد بالحسنتين نعيم (٥) الدنيا والآخرة، وهذا هو الصحيح؛ فإن اللفظ يقتضي هذا كله فإن "حسنة" نكرة (٦) في سياق الدعاء (٧) فتعم فهو محتمل لكل حسنة


(١) من (ر).
(٢) سقط من (ر).
(٣) زاد في (ر): ربنا.
(٤) أورده القرطبي في "الجامع" ٢/ ٤٣٢. ثم قال: وهذا فيه بُعد ولا يصح عن علي.
(٥) في (م): تعميم.
(٦) ليست في (م).
(٧) في (ر، م): النكرة. والمثبت من "الجامع لأحكام القرآن".

<<  <  ج: ص:  >  >>