للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال أبو عبيد بن سلام: أي حتى (١) يبلغ ظل الرمح في الأرض أدنى غاية القلة والنقص؛ لأن ظل [كل شيء] (٢) في أول النهار يكون طويلًا لا يزال ينقص حتى يبلغ أقصره، وذلك عند انتصاف النهار (٣). وذلك وقت قيام الشمس ووقوفها (٤) عند اعتداله قبل أن تزول الشمس، وهذا وقت الكراهة فإذا زالت الشمس (٥) عن كبد السماء ووسطه قدر الشراك (٦) أخذ الظل في الزيادة دخل وقت الظهر، وجازت (٧) الصلاة وذهب وقت الكراهة، وهذا الظل المتناهي في القصر هو الذي يسمى ظل الزوال أي الظل الذي تزول الشمس عن وسط السماء، وهو موجود قبل الزيادة.

وقوله في حديث الباب: "حتى يعدل الرمح" أي يعادله عند التوقف هو كما (٨) في حديث المعراج: "أتيت بإناءين فعدلت (٩) بينهما" (١٠) أي توقفت فيما بينهما.


(١) سقط من (م).
(٢) في (م): الشيء.
(٣) هذا كلام ابن الأثير في "النهاية" (قلل)، وليس كلام أبي عبيد، وذكره ابن منظور في "لسان العرب" (قلل).
(٤) في (م): وقوعها.
(٥) من (ل، م).
(٦) في (م): السواك.
(٧) في الأصل، (س): جاءت، وفي (ل): حانت.
(٨) في (م): ما. وفي (ل): من ما.
(٩) في (م): فقال.
(١٠) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧١٤٢)، والبزار (٢٩٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>