للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيل: الحكمة في اختصاص يوم الجمعة بقراءة سورة السجدة قصد السجود الزائد حتى أنه يستحب لمن لم يقرأ هذِه السورة بعينها أن يقرأ سورة غيرها (١) فيها سجدة قد عاب بعض العلماء على قائل ذلك، ونسبهم صاحب "الهدى" (٢) إلى قلة العلم ونقص المعرفة، لكن عند ابن أبي شيبة بإسناد قوي عن إبراهيم [النخعي أنه قال] (٣): يستحب أن يقرأ في (٤) يوم الجمعة بسورة فيها سجدة (٥) وعنده من طريقه أيضًا (٦) أنه فعل ذلك فقرأ سورة مريم (٧).

وقيل: الحكمة في قراءة (٨) هاتين السورتين الإشارة إلى ما فيهما من ذكر خلق آدم وأحوال يوم القيامة، لأن ذلك كان، ويقع يوم الجمعة، ذكره ابن دحية في "العلم المشهور" وقرره تقريرًا حسنًا (٩).

[١٠٧٤] (حدثنا مسدد، حدثنا يحيى) القطان (عن شعبة، عن مخول) بضم الميم وفتح الخاء عند الجمهور، قال صاحب "المطالع" (١٠):


(١) من (م)، و"فتح الباري".
(٢) "زاد المعاد في هدي خير العباد" ١/ ٣٧٥.
(٣) في (م): قال أن.
(٤) زاد في (ص، س، ل): الصبح.
(٥) "مصنف ابن أبي شيبة" (٥٤٨٥).
(٦) سقط من (م).
(٧) "مصنف ابن أبي شيبة" (٥٤٩٣).
(٨) من (س، ل، م)، و"مصادر التخريج".
(٩) "فتح الباري" ٢/ ٣٧٩.
(١٠) "مطالع الأنوار" بتحقيقنا ٤/ ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>