للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بي مستدلين على أفعالي بأفعالهم، ففيه اعتماد المأموم الصف (١) الذي أمامه في متابعة الإمام الذي لا يراه ولا يسمعه، وتمسك به الشعبي على ما قاله أن كل صف منهم إمام لمن وراءه، وعامة الفقهاء لا يقولون بهذا؛ لأن ذلك الكلام يحتمل أن يراد به الأقتداء بالمأمومين، وأن يراد به في نقل أقواله وأفعاله.

[٦٧٥] (ثنا مسدد، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا خالد) الحذاء، (عن أبي معشر) زياد (٢) بن كليب (عن إبراهيم) النخعي، (عن علقمة) بن وقاص (٣) (عن عبد الله) بن مسعود (٤) (عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثله) بمثل الرواية المتقدمة، (وزاد) عليه: (ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم) لأن مخالفة الصفوف مخالفة الظواهر، واختلاف الظواهر سبب لاختلاف البواطن.

(وإياكم وهيشات) (٥) بفتح الهاء وإسكان الياء (٦) المثناة تحت، وبالشين المعجمة وهي منصوب بكسر التاء، أي: اختلاطها (٧) والمنازعة، والخصومات، وارتفاع الأصوات، والفتن التي فيها والهوشة الفتنة والاختلاط، يقال: هوش القوم، إذا اختلطوا، ومنه:


(١) في (س): للوصف.
(٢) في (ص، س، ل): زيد.
(٣) كذا قال، وليس بسديد، وإنما علقمة هنا هو ابن قيس النخعي خال إبراهيم النخعي.
ولا نعلم علقمة بن وقاص روى عن ابن مسعود ولا روى عنه إبراهيم النخعي. والله أعلم.
(٤) في (ص، س، ل): مغروز.
(٥) زاد في (م): الأسواق.
(٦) سقط من (ل، م).
(٧) في (ص): أخلاطها.

<<  <  ج: ص:  >  >>