للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فأَجْرُهُ كَأَجْرِ المُعْتَمِرِ) فيه أن أجر التطوعات المؤكدة دون أجر الفرائض، فإنه جعل في الحديث الذاهب إلى المكتوبة كالحاج، والذاهب إلى المؤكدة كالمعتمر، وروى الطبراني في "الكبير" عن أبي أمامة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الغدو والرواح إلى المسجد من الجهاد في سبيل الله" (١). لكن في سنده أيضًا القاسم بن عبد الرحمن (٢).

(وَصَلاةٌ عَلَى أَثَرِ) بفتح الهمزة والثاء (٣)، وكسر الهمزة وسكون الثاء لغتان (صَلاةٍ لا لَغْوَ) اللغو (٤) هو الهَذَر من الكلام وأخلاطه (بَينَهُمَا كِتَابٌ) أي: مكتوب (فِي عِلِّيِّينَ) تصعد به الملائكة المقربون إلى عليين لكرامة المؤمن وعمله الصالح كما قال تعالى: {إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ} (٥) وورد في حديث البراء: أن عليين في السماء السابعة (٦) تحت العرش، وقيل: هو أعلى مكان في الجنة، والمراد بالصلاة على أثر الصلاة، أي: صلاة تتبع صلاة وتتصل بها، ويدخل فيه الصلوات في الليل والنهار، ونفل بعد فرض وعكسه.

[٥٥٩] (ثَنَا مُسَدَّدٌ) قال: (ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمد بن خازم، بالخاء


(١) "المعجم الكبير" (٧٧٣٩)، وفيه القاسم أبو عبد الرحمن الشامي له غرائب كثيرة، وقد أخرج أحمد هذا الحديث ملصقًا بحديثنا هذا ٥/ ٢٦٨ فقال: وقال أبو أمامة: الغدو والرواح إلى هذه المساجد من الجهاد في سبيل الله. اهـ. موقوفًا. وهذا الحديث الذي رواه الطبراني قال الألباني في "الضعيفة" (٢٠٠٧): موضوع.
(٢) انظر التعليق السابق.
(٣) في (س): الفاء.
(٤) في (س): اللهو.
(٥) المطففين: ١٨.
(٦) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>