للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحَديث: "إياكم والجلوسَ بالصُعدات" (١).

(الطَّيِّبَ) هوَ الطاهر منهُ، ومنهُ الاستطابة للاستنجاء وهوَ: تطييب الرجُل نَفسَه بإزالة الأذى عنه (طَهُورٌ) بفَتح الطاء وهوَ الذي يتطهر به.

(وِإنْ لَمْ يَجِدِ (٢) المَاءَ إِلَى (٣) عَشْرِ سِنِينَ) أي: له أن يَفعل التيمم مرةً بعد أخرى وإن بَلغت مُدةُ عدَم الماء عشرَ سنين ومَا زاد عليهَا.

(فَإِذَا وَجَدْتَ المَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ) تقدم.

(ورَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ) السختياني (ولَمْ يَذْكُرْ أَبْوَالَهَا).

(قَالَ أَبُو دَاودَ: هذا لَيسَ بِصَحيحٍ) في الروَاية قال ابن الصَّلاح: إذا قالوا في حَديث أنه غير صَحيح فليسَ ذلك قَطعًا بأنه كذب في نفس الأمر إذ قد يكون صدقًا في نَفس الأمر، وإنما المراد أنه لم يصح إسنَاده على الشرط المذكور (٤).

(وَلَيسَ فِي أَبْوَالِهَا) حَدِيث لأحَد مِنَ الروَاة (إلا حَدِيثُ أَنَسٍ) (٥) فإنهُ (تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ البَصْرَةِ) دُون غَيرهم.

* * *


(١) أخرجه بهذا اللفظ الإمام أحمد في "مسنده" ٦/ ٣٨٥، وأصله عند مسلم (٢١٦١) بلفظ: "ما لكم ولمجالس الصعدات".
(٢) في (د): تجد.
(٣) من (د، م).
(٤) "مقدمة ابن الصلاح" (ص ٩).
(٥) وهو الحديث الذي أخرجه البخاري (٢٣٣)، ومسلم (١٦٧١) بسندهما عن أنس -رضي الله عنه-: أنَّ ناسا من عرينة قدموا المدينة، فاجتووها فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن شئتم أن تخرجوا إلي إبل الصدقة؛ فتشربوا من ألبانها وأبوالها.". الحديث وهو حديث مشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>