للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

باب ما يقول إذا أصبح

[٥٠٦٧] (ثنا مسدد، ثنا هشيم) (١) بن بشير السلمي (عن يعلى بن عطاء) الطائفي، أخرج له مسلم.

(عن عمرو بن عاصم) بن سفيان الثقفي، وثقه أحمد (٢)، ليس له في هذا الكتاب عن أبي هريرة غير هذا الحديث، وكذا عند البقية، ورواه الترمذي في الدعوات (٣).

(عن أبي هريرة: أن أبا بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- قال: يا رسول اللَّه، مرني) أي: علمني، بصيغة الأمر، ليكون أقوى في العمل به (بكلمات) جمع قلة، أي: كلمات يسيرة جامعة للمعاني الكثيرة، والفوائد السنية (أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت) خص هذين الوقتين بالذكر؛ لأن الدعاء تكرر الأمر به في كتاب اللَّه بألفاظ مختلفة.

(قال: قل: اللهم فاطر) منادى مضاف (السموات والأرض) أي: ابتدأهما وابتدعهما على غير مثال سبق (عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي) اختلف العلماء في المراد بالنفس على أقوال؛ قيل: للعلماء فيها ألف قول، فقيل: هي الروح. وقيل: غيرها، والمراد به -واللَّه أعلم- هنا هو الأصل الجامع للصفات المذمومة من الإنسان، كالشهوة والغضب


(١) فوقها في (ل): (ع).
(٢) انظر: "تهذيب الكمال" ٢٢/ ٨٥.
(٣) "سنن الترمذي" (٣٣٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>