للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب) بن هاشم عم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان أسن منه بسنتين، حضر بدرًا مكرها فأسر ثم أسلم، وقيل: كان يكتم إسلامه. (قال: كنت) جالسًا (في البطحاء) بالمد، وهو موضع بين مكة ومنى، وهو إلى منى أقرب، وهو الأبطح، وهو بطحاء مكة، وهو المحصب، وهو خيف بني كنانة وأصل البطحاء: المسيل المتسع فيه دقاق الحصا (في عصابة) وهي الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين و (فيهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) جالس (فمرت بهم سحابة) ابن ماجه: فمرت به (١) (فنظر إليها) لفظ الترمذي: إذ مرت عليهم سحابة فنظروا إليها فقال: "هل تدرون ما اسم هذِه؟ " (٢).

(فقال: ما تسمون هذِه؟ قالوا: السحاب. قال: و) يسمى (المزن. قالوا: والمزن) والمزن جمع، واحده: مزنة، تصغيرها: مزينة، وبها سميت القبيلة، والنسبة إليها مزني بحذف ياء التصغير. وقيل: المزنة السحابة البيضاء، والبرد حب المزن.

(قال: والعنان) بفتح العين المهملة، والنون المخففة (قالوا: والعنان) ومنه حديث: "لو بلغت خطيئتك عنان السماء" (٣) مشتق من قولهم: عنَّ لك الشيء: اعترض، وفي هذا فضيلة علم اللغة وتعلم الأسماء الكثيرة


(١) "سنن ابن ماجه" (١٩٣).
(٢) "سنن الترمذي" (٣٣٢٠).
(٣) جزء من حديث رواه الترمذي (٣٥٤٠)، والطبراني في "الأوسط" ٤/ ٣١٥ (٤٣٠٥)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٢/ ٢٣١، والضياء في "الأحاديث المختارة" ٤/ ٣٩٩ (١٥٧١) من حديث أنس بن مالك، وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>