للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

النووي (١): والصحيح الذي ذهب إليه الأكثرون أنهم في الجنة. ويستدل له بأشياء منها حديث إبراهيم الخليل حين رآه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وحوله أولاد الناس، قالوا: يا رسول، وأولاد المشركين؟ قال: "وأولاد المشركين" رواه البخاري في "صحيحه" (٢)، ومنه قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} (٣) ولا يتوجه على المولود التكليف، ويلزمه قول الرسول حتى يبلغ، وهذا متفق عليه.

(فقال: اللَّه أعلم بما كانوا عاملين) ليس فيه تصريح بأنهم في النار، وحقيقة لفظه: واللَّه أعلم بما كانوا يعملون لو بلغوا أو لم يبلغوا، والتكليف لا يكون إلا بالبلوغ.

ولمسلم زيادة ولفظه: "واللَّه أعلم بما كانوا عاملين إذ خلقهم" (٤) ومعناه: واللَّه أعلم بما جبلهم وطبعهم عليه، فمن خلقه اللَّه على جبلة المطيعين كان من أهل الجنة، ومن خلقه على جبلة الكفار من الفسقة والمخالفة كان من أهل النار، وهذا كما تقدم في غلام الخضر: "طبع يوم طبع كافرًا" (٥).

[٤٧١٢] (ثنا عبد الوهاب بن نجدة) الحوطي من جبلة الساحل، وثقه يعقوب بن شيبة (٦) (ثنا بقية) بن الوليد (قال) المصنف (وثنا موسى بن


(١) "مسلم بشرح النووي" ١٦/ ٢٠٨.
(٢) "صحيح البخاري" (٧٠٤٧).
(٣) الإسراء: ١٥.
(٤) مسلم (٢٦٦٠).
(٥) تقدم قريبًا برقم (٤٧٠٥، ٤٧٠٦).
(٦) انظر: "تهذيب الكمال" ١٨/ ٥١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>