للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأعرج.

(عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما) والحديث منقطع، لأن أبا حازم لم يسمع من ابن عمر، وقد وصله الفريابي في كتاب "القدر" فرواه من طريق زكريا بن منظور، عن أبي حازم عن نافع، عن ابن عمر به (١). وزكريا قال ابن معين: ليس به بأس (٢). وبهذا علم خطأ ابن الجوزي في ذكره في "الموضوعات" (٣). وقد أخرجه الحاكم في "مستدركه" وقال: صحيح على شرط الصحيح إن صح سماع أبي حازم من ابن عمر (٤).

(أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: القدرية مجوس هذِه الأمة) قيل: إنما جعلهم مجوسًا لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس في قولهم بالأصلين وهما النور والظلمة، يزعمون أن الخير من فعل النور والشر من فعل الظلمة، وكذا القدرية يضيفون الخير إلى اللَّه والشر إلى الإنسان والشيطان، ومذهب أهل السنة أن اللَّه تعالى خالقهما معًا، فلا يكون شيء منهما إلا بمشيئته وتقديره، فهما مضافان إلى اللَّه خالقهما إيجادًا وإلى الفاعلين لهما عملًا واكتسابًا.

(إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم) أي: فلا تحضروا غسلهم ولا الصلاة عليهم ولا دفنهم، والصلاة عليهم مبنية على أقوال


(١) "القدر" (٢١٨).
(٢) "تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (٣٤٠)، رواية الدوري (١٠١١).
(٣) "الموضوعات" ١/ ٤٥١ - ٤٥٢ (٥٣٣ - ٥٣٤) من حديث أبي هريرة.
(٤) "المستدرك" ١/ ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>