للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكن قال البلقيني: لم يجئ حديث في الحفر له ولا لغيره أنه أهيل عليه التراب بحيث لا يتمكن من الخروج أصلًا ولا يتمكن من حركة. قال: ولم ينص الشافعي على شيء يتعلق بالحفر، لا للرجل ولا للمرأة، ولم يذكر في ذلك خبرًا ولا أثرًا. ثم ذكر حديث اللجلاج.

(ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ) بفتح الهمزة آخره، أصله من هدأ المريض إذا برأ وسكن ألمه، ويقال لمن مات: قد هدأ. لأنه سكن أيضًا.

وظاهر الحديث أن الرجم يستمر وإن خرجت روحه إلى أن تسكن حركته واضطرابه (فجاء رجل يسأل عن المرجوم) بعد قتله (فانطلقنا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) رواية رزين: ثم جاء شيخ يسأل عن الغلام المرجوم، فأتينا به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وسؤال الشيخ عن المرجوم لا يجب عليه به شيء يوجب انطلاقهم به، لكنهم انطلقوا به -واللَّه أعلم- لاحتمال أن يكون عليه حكم لم يعلموا به؛ ولهذا أقرهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

(فقلنا (١): هذا جاء (٢) يسأل عن الخبيث) سموه خبيثًا؛ لوقوع المعصية منه قبل الحد؟ لأن الخبائث المعاصي. قال ابن الأعرابي: الخبيث في كلام العرب المكروه، أي: والقبيح من قولٍ أو فعل، فإن كان من الكلام فهو من الشتم، وإن كان من المِلَل فهو الكفر، وإن كان (٣) من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضار (٤).


(١) في (م): فقلت.
(٢) ساقطة من (م).
(٣) ساقطة من (ل).
(٤) انظر: "تاج العروس" ٣/ ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>