للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يهون ما يظهره الدجال من ناره، وقوله: {الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي} (١) تنبيه على أحوال تابعي الدجال، إذ قد عموا عن ظهور الآيات التي تكذبه، والكهف: الغار الواسع في الجبل، والصغير منها يسمى الغار.

[٢٣٢٤] (ثنا هدبة بن خالد) القيسي البصري، أخرج له الشيخان (ثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن آدم) صاحب السقاية مولى أم برثن، أخرج له مسلم.

(عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: ليس بيني وبينه نبي. يعني: عيسى ابن مريم) لا خلاف بين الأئمة أنه ليس بين النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وبين عيسى ابن مريم -فيما أعلم- نبي مرسل ولا غير مرسل، بل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- آخر الأنبياء كما تقدم (وأنه نازل) عند المنارة البيضاء شرقي دمشق كما تقدم قبله (فإذا رأيتموه فاعرفوه) بما أصفه لكم أنه (رجل مربوع) ولفظ رواية أبي داود الطيالسي في "مسنده": ثنا هشام، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن آدم، عن أبي هريرة: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الأنبياء (٢) إخوة لعلات، أمهاتهم شتى (٣)، ودينهم واحد، وأنا أولى بعيسى ابن مريم؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، فإنه رجل مربوع" (٤).

(إلى الحمرة) أي: لونه بين الحمرة (والبياض بين ممصرتين) بضم


(١) الكهف: ١٠١.
(٢) بعدها في (ل)، (م): إلا الآباء. وهو خطأ ليس في رواية الحديث.
(٣) ساقط من (م).
(٤) "مسند أبي داود الطيالسي" ٤/ ٣٠١ (٢٦٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>