للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وانتشرت، وفيه دليل لوجوب طاعة المتولين للإمامة بالقهر من غير إجماع ولا عهد، بل تولى الإمامة بالشوكة (وأنت عاض) بتشديد الضاد المعجمة.

(بجذل) بفتح الجيم وكسرها، توضحه رواية مسلم: "ولو أن تعض على أصل شجرة" (١) بالباء في رواية المصنف: (بجذل) بمعنى: على، كقوله تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ} (٢) أي: على قنطار، والجذل: الأصل، فإن الروايات يبين بعضها بعضًا، وفي الحديث: "يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه، ولا يبصر الجذل في عينه" (٣) وهو أصل الشجر الذي يقطع، ومنه حديث التوبة: "ثم مرت بجذل شجرة فتعلق به زمامها" (٤).

[ومنه: "جذيلها المحكك" (٥)] (٦) (قلت: ثم ماذا؟ ) يكون بعد ذلك (قال: يخرج) المسيح (الدجال معه نهر) بفتح الهاء (ونار) فيه الإيمان بالدجال وخروجه حق، وهو مذهب أهل السنة، وأنه يخرج معه واديان أحدهما جنة والَاخر نار، فناره جنة وجنته نار (فمن وقع في


(١) مسلم (١٨٤٧/ ٥١).
(٢) آل عمران: ٧٥، ووردت في الأصول: {وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ}.
(٣) رواه ابن حبان ١٣/ ٧٣ (٥٧٦١)، والقضاعي في "مسنده" ١/ ٣٥٦ (٦١٠)، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/ ٩٩ من حديث أبي هريرة مرفوعًا. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (٥٩٢) من حديثه موقوفًا. والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (٣٣).
(٤) رواه مسلم (٢٧٤٦) من حديث البراء بن عازب.
(٥) جزء من حديث رواه البخاري (٦٨٣٠).
(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>