للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بالوعل؛ لتوعله في رؤوس الجبال.

(فإذا رجل جالس تعرف) (١) بالمثناة فوق (إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز) في هيئاتهم التي يظهر منها أثر الجهد وشدة المعيشة (قال: قلت: ) لبعض الحاضرين (من هذا؟ ) الرجل (فتجهمني القوم) أي: استقبلوني بالغلظة والوجه الكريه، ومنه حديث الدعاء: "إلى من تكلني، إلى عدوٍّ يتجهمني؟ " (٢) وفي رواية لغير المصنف: فقالوا لي: أبصريٌّ أنت؟ ولو كنت كوفيًّا لمَ تسأل عن هذا (٣)؟ يعني: هيئته الظاهرة تغني عن السؤال عنه عند ذي النظر الصحيح.

(وقالوا: أما تعرف من هذا؟ ) استفهام إنكار (هذا حذيفة بن اليمان) اسم أبيه حسيل. وقيل: حسل بن جابر بن عمرو العبسي، وقيل: اليمان لقب جدهم جروة بن الحارث. قال الكلبي: لأنه أصاب دمًا في قومه فهرب إلى المدينة، وحالف عبد الأشهل فسماه قومه: اليمان (صاحب) سر (رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) زاد في "شرح السنة": فقعدت في حدث القوم (٤).

(فقال حذيفة -رضي اللَّه عنه-: إن الناس كانوا يسألون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن) أفعال


(١) ساقطة من (م).
(٢) رواه الطبراني ١٣/ ٧٣ (١٨١)، ١٤/ ١٣٩ (١٤٧٦٤)، والضياء في "المختارة" ٩/ ١٧٩ - ١٨٠ (١٦٢) من حديث عبد اللَّه بن جعفر. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٢٩٣٣).
(٣) رواه أحمد ٥/ ٣٨٦، والنسائي في "الكبرى" ٥/ ١٧، وابن حبان في "صحيحه" ١٣/ ٢٩٨ (٥٩٦٣).
(٤) "شرح السنة" ١٥/ ٩ وفيه: فقعدت، وحدَّث القوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>