للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه ونسبته إليه (فَإِنَّمَا وَبَالُ) بفتح الواو (ذَلِكَ عَلَيْهِ) وأصل الوبال من وبل المرتع بضم الموحدة وبالا إذا وخم، ولما كان عاقبة المرعى الوخيم إلى سوء، قيل في سوء العاقبة: وبال. والمراد به في الحديث العذاب في الآخرة، وقد يعجل بعضه في الدنيا.

[٤٠٨٥] (حَدَّثَنَا) عبد اللَّه (النُّفَيلِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيرٌ، حَدَّثَنَا مُوسى (١) بْنُ عُقْبَةَ) بن أبي عياش الأسدي (عَنْ سَالِمِ بْن عَبْدِ اللَّه، عَنْ أَبِيهِ) عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ) بضم الخاء على المشهور، والثوب يعم الإزار والرداء والقميص والعمامة والطيلسان (لَمْ يَنْظُرِ اللَّه تعالى إِلَيهِ) نظر رحمة ورضا (يَوْمَ القِيَامَةِ) إذا لم يتب منه (فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ) يا رسول اللَّه (إِن أَحَدَ جَانِبَيْ) لفظ البخاري: إن أحد شقي (٢) (إِزَاري يَسْتَرْخِي) (٣) وسبب استرخائه ما ذكره ابن قتيبة في كتاب "المعارف (٤) ": كان أبو بكر -رضي اللَّه عنه- نحيفا فلا يستمسك إزاره عليه؛ بل يسترخي عن حقويه (٥). إذ الغالب أن النحيف لا يستمسك إزاره عليه و ([إنِّي] (٦) لأَتَعَاهَدُ ذَلِكَ مِنْهُ) لفظ البخاري: يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه (٧).


(١) فوقها في (ح، ل): (ع).
(٢) "صحيح البخاري" (٣٦٦٥)، (٥٧٨٤).
(٣) في (م): ليسترخي. وفي حاشية (ح) وصلب (ل): نسخة: ليسترخي.
(٤) في الأصول: المغازي. وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه.
(٥) ص ١٧٠ وعزا هذا القول لعائشة رضي اللَّه عنها وهي تصف أباها.
(٦) ساقطة من جميع النسخ، والمثبت من "السنن".
(٧) "صحيح البخاري" (٣٦٦٥)، (٥٧٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>