للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الكرسي بكونها أعظم؛ لما جمعت من أصول الأسماء والصفات: من الإلهية، والوحدانية، والحياة، والملك، والقدرة، والإرادة، وهذِه السبعة أصول الأسماء والصفات (١).

[٤٠٠٤] (حدثنا أبو معمر عبد اللَّه بن عمرو بن أبي الحجاج) ميسرة البصري المقعد (قال: ثنا عبد الوارث) بن سعيد بن ذكوان التميمي.

(قال: ثنا شيبان (٢)، عن الأعمش، عن شقيق، عن ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- أنه قرأ: {هَيْتَ}) بفتح الهاء وإسكان الياء وفتح التاء، قال الطبري: هي قراءة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣).

قال الواحدي: هيت: اسم الفعل نحو رويد وصه ومه، ومعناه: هلم في جميع أهل اللغة، ولا مصدر له، ولا يصرف (٤). قال الفراء: لغة أهل حوران سقطت إلى مكة فتكلموا بها (٥). قال ابن الأنباري: وهذا وفاق وقع بين لغة قريش وبين لغة أهل حوران، كما اتفقت لغة العرب والحبشة في {نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} (٦) وحروف كثيرة، ولا تثنية في هذا، ولا جمع ولا تأنيث، تقول للجماعة: هيت لكم. وللنسوة: هيت لكن. قال: وللعرب فيها لغات، أجودها فتح الهاء والتاء، وهي قراءة العامة. قال الزجاج:


(١) ما ذكره المصنف من أن الصفات سبعة، هو مذهب الأشاعرة [انظر: "شرح المقاصد" ١/ ١٤٣]، وهو مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة، وقد ذكر الإمام ابن خزيمة في كتابه "التوحيد"، والبيهقي في "الأسماء والصفات" وشيخ الإسلام في رسالته الماتعة المسماة "الواسطية" جملة من صفات.
(٢) في جميع النسخ: سفيان. وبعدها في الشرح: الثوري. والمثبت من "السنن".
(٣) "جامع البيان" ١٢/ ١٨١.
(٤) "التفسير البسيط" ١٢/ ٦٦.
(٥) "معاني القرآن" ٢/ ٤٠.
(٦) المزمل: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>