للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعده) فيه تقرير لما ذكره عن التوراة بأن الوضوء -يعني: غسل اليدين- سبب لحصول البركة في الطعام الذي يؤكل قبل أكل الطعام وبعد أكله، وكما أن غسل اليدين سبب للبركة في الطعام المأكول، كذلك يكون سببًا لحصول البركة في جميع طعام الدار، وكذلك لغير الطعام من مشروب وملبوس وغيره؛ لما رواه ابن ماجه والبيهقي عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من أحب أن يكثر اللَّه خير بيته فليتوضأ إذا حضر طعامه وإذا رفع" (١).

وإذا كثر خير البيت انتفى الفقر عن صاحب البيت وزال همه؛ لما روى الطبراني في "الأوسط" من حديث ابن عباس: "الوضوء قبل الطعام وبعده مما ينفي الفقر" (٢).

وفي "مسند الشهاب" للقضاعي من رواية موسى الرضا عن آبائه: "الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي الهم" (٣) ولأن اليد لا


(١) "سنن ابن ماجه" (٣٢٦٠) ولم أقف عليه مسندًا في كتب البيهقي، لكنه أورده غير مسند في "شعب الإيمان" ٥/ ٦٩ عقب حديث (٥٨٠٦)، ولعل الشارح وهم في نسبة روايته للبيهقي.
وممن رووه أيضًا ابن عدي في "الكامل" ٧/ ١٩٨، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وآدابه" ٣/ ٣٦٥ (٦٨٦)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" ١٨/ ٤٢. ضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة" (١١٧).
(٢) "المعجم الأوسط" ٧/ ١٦٤ (٧١٦٦). قال الهيثمي في "المجمع" ٥/ ٢٣: فيه نهشل ابن سعيد، وهو متروك.
(٣) "مسند الشهاب" ١/ ٢٠٥ (٣١٠). ورواه ابن قتيبة في "غريب الحديث" (ص ١٥٦) عن الحسن مقطوعًا، وفيه: اللمم. بدل: الهم. والحديث ضعفه العراقي في "المغني" ١/ ٣٤٧ (١٣٠٢)، وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" ١/ ١٥٥=

<<  <  ج: ص:  >  >>