كتاب الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي

باب: الحُكْم فِيمَن تَرك الصَّلَاة

٥٤٢ - قوله: (وهو بَالِغٌ)، البَالِغ: مَن حَصَل منه البُلُوغ، وهو حدٌّ ما بَيْن الصِغَر والكِبَر، وقد قَدَّمْنا ما يَحْصُل به البُلُوغ (١)، وأوَّل الآدَمِي نُطْفَةٌ، ثم عَلَقَةٌ، ثم مُضْغَةٌ، ثم حَمْلٌ، ثم وَليدٌ إلى السَّبْع (٢)، ثم رَضِيعٌ ما دام يَرْضَع، وإِذَا دَرجَ، فهو دَرَّاجٌ (٣)، فإذا صَار طُولُه خَمْسَةَ أشْبَارٍ، فهو خُمَاسَيٌّ، ثم هو طِفْلٌ إِلى التّمْيِيزِ، ثم مُميّز إلى قُرْب البُلُوغ [ثُم]، (٤) هو مُنَاهِزٌ (٥) ومُرَاهِقٌ، ومُنَاهِرٌ (٦)، ثم هو بَالِغ ما لم يُحِطْ عِذَارُهُ (٧)، ثم هو فتًى وَباقِل (٨) إلى تَكَامُل لحِيَته، ثم هو شابٌ إِلى الأرْبَعين، ثم هو كَهْلٌ إِلى السِتين، ثم هو شيْخٌ إلى الثَمَانين، ثم هو هَرِمٌ.

٥٤٣ - قوله: (جَاحِدَا)، الجَاحِدُ: الُمنْكِرُ، وقد جَحَدَ يَجْحَدُ جُحُوداً، فهو جَاحِدٌ. وجاحداً، مَنْصوبٌ [على] الحَال (٩).

(١) انظر في ذلك: ص ١٧٠.
(٢) أي: سبعة أيام.
(٣) قال في "الصحاح: ١/ ٣١٣ مادة درج: "دَرَج الرجل والضَبُّ يَدْرُجُ دُرُجاً ودَرْجَاناً، أي مَشى".
(٤) زيادة يقتضيها السياق.
(٥) المناهز من الصبيان: مَنْ دَنَا البُلوغ. انظر: (الصحاح: ٣/ ٩٠٠ مادة نهز).
(٦) من الانْتِهَار: وهو الزجر والتأديب، شُهْرَتُه، إذا اسْتَقْبَلْتَه بكَلَام تَزْجُزه عن خبر (اللسان: ٥/ ٢٣٩ مادة نهر).
(٧) وهو الشَعر النَابت في مَوْضِع العِذَار، وجمعه: عُذُرٌ، (الصحاح: ٢/ ٧٣٩ مادة عذر).
(٨) قال في الصحاح: ٤/ ١٦٣٦ مادة بقل: "وبَقَل وَجْه الغُلَام يَبْقُل بُقُولاً: خَرَجتْ لِحْيَتهُ".
(٩) زيادة يقتضيها السياق: أي حالة كونه جاحداً.