يُقَالُ مِنْهُ: «سَرَّبَ عَلَى الْإِبِلِ» ، يُعْنَى بِهِ: أَرْسَلَهَا قِطْعَةً قِطْعَةً، وَمَرَّتْ بِي سُرْبَةٌ مِنْ خَيْلٍ وَحُمْرٍ وَظِبَاءٍ، بِضَمِّ السِّينِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ: «سِوَى مَا أَصَابَ الذِّئْبُ مِنْهُ وَسُرْبَةٌ، أَطَافَتْ بِهِ مِنْ أُمَّهَاتِ الْجَوَازِلِ» وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: فُلَانٌ بَعِيدُ السُّرْبَةِ، فَإِنَّهُ يُعْنَى بِهِ: بَعِيدُ الْمَذْهَبِ، وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي رَجَاءٍ: حَتَّى إِذْ بَلَغَ حَفَرَ عَدِيٍّ وَتَيْمٍ، أَرَادَ أَنْ يُسْرِعَ السَّيْرَ، فَأَرْذَى رِجَالًا، وَأَرْذَانِي فِيهِمْ، فَإِنَّهُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ: فَأَرْذَى رِجَالًا خَلَّفَهُمْ وَتَرَكَ الشُّخُوصَ بِهِمْ مَعَهُ، لِضَعْفِهِمْ ,، وَعَجْزِهِمْ عَنِ السَّيْرِ مَعَهُ، وَأَصْلُهُ مِنْ قَوْلِهِمْ لِلنَّاقَةِ الَّتِي قَدْ ضَعُفَتْ عَنِ السَّيْرِ مِنَ الْهُزَالِ، وَالْجَهْدِ الَّذِي بِهَا، إِذَا تُرِكَتْ فَلَمْ تُسْتَتْبَعْ: " رَذِيَّةٌ، تُجْمَعُ: رَذَايَا، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي دَاوُدَ الْإِيَادِيِّ: وَعَنْسٍ قَدْ بَرَاهَا لَذَّةُ الْمَوْكِبِ، وَالشَّرْبِ رَذَايَا كَالْبَلَايَا، أَوْ كَعِيدَانٍ مِنَ الْقَضْبِ، وَأَمَّا قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: ثُمَّ قَالُوا: " إِنَّا نَجْتَوِي الْمَدِينَةَ، فَإِنَّهُمْ عَنُوا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute