حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ السَّكُونِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قَابُوسُ بْنُ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا سَلْمَانُ لَا تُبْغِضْنِي فَتُفَارِقَ دِينَكَ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أُبْغِضُكَ وَبِكَ هَدَانَا اللَّهُ؟ قَالَ: «تُبْغِضُ الْعَرَبَ فَتُبْغِضُنِي» حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَقُلْتُ لِحَفْصٍ: حَدَّثَ عَنْ مُغِيرَةَ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ؟ قَالَ لِي حَفْصٌ: إِيشْ حَدَّثَ عَنْ مُغِيرَةَ؟ قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْ مُغِيرَةَ، بِكَذَا وَكَذَا، فَسَكَتَ حَفْصٌ فَمَا تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ، وَإِلَى جَانِبِ حَفْصٍ رَجُلٌ كَانَ يُجَالِسُ حَفْصًا مِنْ كِنْدَةَ، فَجَعَلَ يَقَعُ فِي أَبِي بَدْرٍ فَيَتَكَلَّمُ فِيهِ وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كُنْتُ أَنَا وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، فَلَقِينَا أَبَا بَدْرٍ فِي الطَّرِيقِ، فَدَنَا إِلَيْهِ يَحْيَى فَقَالَ لَهُ: يَا شَيْخُ، كُنْتَ حَدَّثْتَنَا عَنْ خُصَيْفٍ بِوَاحِدٍ، ثُمَّ قَدْ حَدَّثْتَ بِآخَرَ، انْظُرْ لَا يَكُونَ ابْنُكَ يَجِيئُكَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ، قَالَ أَبِي: فَدَعَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ يَبْهَتُنِي فَافْعَلْ بِهِ، وَدَعَا عَلَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ لَمْ آتِهِ بَعْدُ، اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ، وَذَهَبَ إِلَيْهِ يَحْيَى بَعْدَ ذَلِكَ قُلْتُ لِأَبِي: وَأَيْشِ الَّذِي حَدَّثَ بِهِ بَعْدُ عَنْ خُصَيْفٍ؟ قَالَ: قَالَ أَبُو بَدْرٍ: سَأَلَ زَائِدَةَ خُصَيْفٌ قَالَ أَبِي: إِنَّمَا كَانَ يَقُولُ لَنَا: ذَكَرَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ، وَلَمْ يَكُنْ يَقُولُ: الْأَعْمَشُ، وَذَكَرَهُ مُغِيرَةُ، وَذَكَرَهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَلَمْ يَكُنْ يَكَادُ يَقُولُ لَنَا: حَدَّثَنَا، فَقُلْتُ لِأَبِي: فَإِنَّ أَبَا خَيْثَمَةَ يَرْوِي عَنْهُ يَقُولُ: أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ؟ قَالَ: أَنَا تَرَكْتُهُ حِينَ لَمْ آتِهِ، سَمَاعِي مِنْهُ قَدِيمٌ، ثُمَّ كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَحَدَّثَنَا فُلَانٌ، وَلَمْ يَكُنْ يَقُولُ لَنَا إِلَّا: ذَكَرَهُ مُغِيرَةُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute