وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُرَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو خَالِدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُلَيْدٍ الصَّيْدِيُّ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ وَهُوَ الْكِنَانِيُّ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ: «يَا عَلِيٌّ، لَا يُغَسِّلُنِي أَحَدٌ غَيْرُكَ» وَحَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَيْسَرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ السَّمَّاكِ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَلَقِيَنِي زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ بِالْقَادِسِيَّةِ، فَقَالَ لِي: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، وَأَرْجُو أَنْ أَبْلُغَهَا بِكَ، وَعَظَّمَهَا، فَقُلْتُ: مَا هِيَ؟ فَقَالَ: إِذَا لَقِيتَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامُ، وَسَلْهُ أَنْ يُخْبِرَنِي، مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنَا، أَمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي: إِنَّهُ يَعْلَمُ ذَلِكَ، فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَجَبْتُهُ، فَلَمَّا لَقِيتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْهُ، فَقَالَ: هُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِمَّا قَالَ، فَقُلْتُ: وَمِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ ذَاكَ؟ فَقَالَ: مَنِ ادَّعَى عَلَيَّ أَنِّي أَعْلَمُ هَذَا فَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَلَمَّا رَجَعْتُ لَقِيَنِي زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ، فَسَأَلَنِي عَمَّا عَمِلْتُ فِي حَاجَتِهِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِأَنَّهُ قَالَ لِي: إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَقَالَ: كَانَ لَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ مِنْ جِرَابِ النَّوْرَةِ، فَقُلْتُ: وَمَا جِرَابُ النَّوْرَةِ؟ قَالَ: عَمِلَ مَعَكَ بِالتَّقِيَّةِ حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَافِضِيًّا، يُقَالُ لَهُ زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَنِ الْحَارِثِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى زَيْدٍ وَقَدْ طُرِحَ مِنْ عِنْدِهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ أَعْيَنَ، قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ هَذَا، رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَنْتَقِصُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَيَتَبَرَّأُ مِنْهُمَا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: وَيْلَكَ، وَاللَّهِ لَا تَسْتَقِيمُ الْبَرَاءَةُ مِنْهُمَا، فَأَنْتَ أَعْلَمُ بِأَخِي مِنِّي، قَالَ: ثُمَّ دَعَوْتُ ابْنَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ فَنَاشَدْتُهُ: هَلْ سَمِعْتَ أَبَاكَ يَذْكُرُ شَيْئًا مِنْ هَذَا؟ قَالَ: لَا، وَمَنْ يُنْقِصْهُمَا بِشَيْءٍ فَنَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute