حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ صُهْبَانَ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَكَانَ نَاسِكًا قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «إِنَّ دَابَّةَ الْأَرْضِ تَأْكُلُ بِفِيهَا، وَتُحْدِثُ بِاسْتِهَا» ، فَقَالَ رُشَيْدٌ الْهَجَرِيُّ: أَشْهَدُ أَنَّكَ تِلْكَ الدَّابَّةُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ قَوْلًا شَدِيدًا " قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلْتُ لِمَنْصُورِ بْنِ أَبِي نُوَيْرَةَ: أَيَّ شَيْءٍ قَالَ، وَقَدْ كَانَ سَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ؟ قَالَ لَهُ: مَا أَنْكَرَكَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَلْخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: قُلْتُ لِلشَّعْبِيِّ: مَا لَكَ تَعِيبُ أَصْحَابَ عَلِيٍّ وَإِنَّمَا عِلْمُكُمْ عَنْهُمْ؟ قَالَ: عَمَّنْ؟ قُلْتُ: عَنِ الْحَارِثِ وَصَعْصَعَةَ قَالَ: أَمَّا صَعْصَعَةُ فَكَانَ رَجُلًا خَطِيبًا تَعَلَّمْتُ مِنْهُ الْخُطَبَ، وَأَمَّا الْحَارِثُ فَكَانَ رَجُلًا حَاسِبًا تَعَلَّمْتُ مِنْهُ الْحِسَابَ، وَأَمَّا رُشَيْدٌ الْهَجَرِيُّ فَإِنِّي أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ، إِنَّهُ قَالَ لِي رَجُلٌ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى رُشَيْدٍ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ لِلرَّجُلِ هَكَذَا، وَأَشَارَ سَهْلٌ بِيَدِهِ هَكَذَا، يَقُولُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَعَقَدَ ثَلَاثِينَ، قَالَ سَهْلٌ: يَقُولُ كَأَنَّهُ مِنَّا، قَالَ: فَقَالَ رُشَيْدٌ: أَتَيْنَا الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ بَعْدَمَا مَاتَ عَلِيٌّ قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: أَدْخِلْنَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، يَعْنِي عَلِيًّا، وَهُوَ يَعْنِي الْحَسَنَ قَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ مَاتَ، قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ حَيٌّ يَعْرَقُ الْآنَ مِنْ تَحْتِ الدِّثَارِ، فَقَالَ: إِذْ عَرَفْتُمْ هَذَا فَادْخُلُوا عَلَيْهِ وَلَا تُهِيجُوهُ، قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَمَا الَّذِي أَتَعْلَمُ مِنْ هَذَا؟ أَوْ قَالَ: مِنْ هَؤُلَاءِ؟ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: قَدْ رَأَى الشَّعْبِيُّ رُشَيْدًا الْهَجَرِيَّ، وَحَبَّةَ الْعُرَنِيَّ، وَالْأَصْبَغَ بْنَ نُبَاتَةَ، لَيْسَ يُسَاوِي هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ شَيْئًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute