للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تُدرك بالمباشرة والبحث فاعلم ذلك فإنه من النفائس العزيزة، والله أعلم (١).

هل احتجَّ الشيخان برجل ضعيف (٢)؟

أولًا: وقبل الإجابة عن هذا السؤال: لابد أن نتفطن لأمر وهو أن من أخرج له الشيخان أو أحدهما على قسمين:

أحدهما: ما احتجَّ به في الأصول.

ثانيهما: مَنْ خَرجَّا له متابعة وشهادة (على سبيل الشاهد).

فأصحاب القسم الأول: (المخرج لهم في الأصول) منهم من لم يُتكلم فيه إطلاقًا وذلك لقوته، ومنهم من يكون الكلام فيه تعنتًا والجمهور على توثيقه، فهذا حديثه قوي أيضًا، ومنهم من يكون الكلام في تليينه وحفظه له اعتبار، فهذا حديثه لا ينحط عن مرتبة الحسن.

إذًا، نخلص من هذا التقسيم إلى تأصيل مهم وهو: «ليس في الصحيحين رجلٌ محتجٌّ به في الأصول ورواياته ضعيفة».

أما أصحاب القسم الثاني (المخرج لهم في المتابعات والشواهد): ففيهم من في حفظه شيء وفي توثيقه تردد.

اذكر أسماء بعض كتب السؤلات.

كانت هناك أسئلة وجُهت لبعض الأئمة يختص ببعض رواة الحديث، هذه


(١) «علوم الحديث» لابن الصلاح (٣٠).
(٢) الجواب عن هذا السؤال مستفاد من كلام الحافظ الذهبي في كتابه «الموقظة» (٧٩) ط دار السلام.

<<  <   >  >>