قال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أنه عمل لي عامل على صاع من طعام،.
فانطلق العامل ولم يأخذ صاعه، فاحتبس علي طويلا من الدهر، وإني عمدت إلى صاعه فما زلت أحرثه، حتى اجتمع من ذلك الصاع بقر كثير، وشاء كثير، ومال كثير، وإن ذلك العامل أتاني بعد زمان يطلب الصاع من الطعام، وإني قلت له: إن صاعك ذلك من الطعام قد صار مالا كثيرا، وشاءا كثيرا، وبقرا كثيرا، فخذ هذا كله، فإنه من ذلك الصاع فقال لي: أتسخر؟ قلت له: لا والله، ولكنه الحق، فانطلق به يسوق المال أجمع، اللهم فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وجهك فافرج عنا، فانفلق الحجر فوقع وخرجوا يتماشون.
وهذا الحديثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عن عوف عن خلاس إلا المعتمر.