٩٤٩٨- حَدَّثَنا يحيى بن حبيب بن عربي حَدَّثَنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت عوفا قال: سمعت خلاسا يقول قال أبو هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذهب ثلاثة نفر زادة لأهلهم، قال: فأخذتهم مطر، فلجئوا إلى غار، قال: فوقع عليهم، أحسبه قال: من فم الغار حجر، فسد عليهم فم الغار، ووقع متجاف عنهم، قال: فقال النفر بعضهم لبعض: عفا الأثر، ووقع الحجر، ولا يعلم بمكانكم إلا الله تعالى، فتعالوا فليدع كل رجل منكم بأوثق عمل عمله قط لله عز وجل، عسى أن يخرجكم من مكانكم، قال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أني كنت برا بوالدي، وأني أرحت غنمي ليلة، وكنت أحلب لأبوي فآتيتهما وهما مضطجعان على فراشهما، حتى أسقيهما بيدي،.
وأني أتيتهما ليلة من تلك الليالي، وجئت بشرابهما، فوجدتهما قد ناما، وإني جعلت أرغب لهما في نومهما، وأكره أن أوقظهما، وأكره أن أرجع بالشراب، فيستيقظان ولا يجداني عندهما، فقمت مكاني قائما على رءوسهما كذلك حتى أصبحت، اللهم فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وجهك فافرج عنا، قال: فزال، أو كلمة نحوها، ثلث الحجر انفراجا، قالوا للآخر: أيها الرجل، قال: فقال الثاني: اللهم إن كنت تعلم أني أحببت ابنة عم لي حبا شديدا، وإني، أحسبه قال: خطبتها إلى أهلها فمنعونيها، حتى جعلت لها ما رضيت به بيني وبينها، ثم دعوت بها فخلوت بها، فقعدت منها مقعد الرجل من المرأة، فقالت: لا يحل لك أن تفتح الخاتم إلا بحقه، فانقبضت إلي نفسي، ووقرت حقها عليها ونفسها، اللهم إن كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فافرج عنا، قال: فزال، أو كلمة نحوها الحجر، انفراجا وقالوا للثالث: أيها، أي: قل،