للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسَبْقاً، ظهر على العلماء، وقهر العظماء، ففي الصادقين ما أوجهه! وبالسابقين ما أشبهه! وعن الدنيا وأسبابها ما كان أنزهه!

جزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين، فهو للسنة كما قال الله تعالى في كتابه المبين: {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [الصف: ١٣].

قال علي بن المديني: أيّد الله هذا الدين برجلين لا ثالث لهما: أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة.

ومناقبه - رضي الله عنه - أكثرُ من أن تحصر، وأشهرُ من أن تذكر.

توفي - رحمه الله - في صدر النهار من يوم الجمعة، الثاني عشر من ربيع الأول، سنة إحدى وأربعين ومئتين، وله سبع وسبعون سنة، ودفن بباب حرب.

وأسلم يوم مات عشرون ألفًا من اليهود والنصارى والمجوس، ووقع النوح في الطوائف كلها من سائر الملل.

وكان - رحمه الله تعالى - يقول: بيننا وبينهم يوم الجنائز - يعني: أهل البدع -، فأظهر الله صدقَ مقالته، وأوضح ما منحه من كرامته.

وتقدم طرف من أخباره ومحنته في تراجم الخلفاء: المعتصم، والواثق، والمتوكل - عفا الله عنهم -.

* * *

٢ - إبراهيم النخعي أبو عمران، وأبو عمار، إبراهيم بن يزيد بن