للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* ونفي المدينة شرار أهلها مما يشهد له: "تنفي المدينة خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد" (١).

* وبلوغ المساكن إهاب (٢) أو يهاب وهواسم موضع بنواحي المدينة، وقيل: لسهيل راويه: وكم ذلك من المدينة؟ قال: كذا وكذا ميلًا (٣).

* ولا يقسم الميراث (٤)، وذلك إما لكثرة الأموال أو لعدم وجدان من يحسن قسمتها حتى كان بعض أئمة الفرائض يقول: ما دمت بين أظهركم فأنتم آمنون من ظهور الدجال (٥).

* ولكن الثابت في "الصحيح" (٦) أنه في مقتلة بين الروم وأهل الشام يتعاد بنو الأب من المسلمين كانوا مائة فلا يجدون (بقي) (٧) منهم غير الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح أو بأي ميراث يقسم (٨).


(١) رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة وقد تقدم.
(٢) إهاب: بالكسر موضع قريب من المدينة ذكره في خبر الدجال في "صحيح مسلم"، كذا جاءت الرواية فيه عن مسلم على الشك، أو يهاب بكسر الياء عن الشيوخ كافة وبعض الرواة قال: بالنون (نهاب)، ولا يعرف هذا الحرف في غير هذا الحديث.
"معجم البلدان": (١/ ٢٨٣)، وقد تصحفت في جميع النسخ إلى: (المساكين).
(٣) رواه مسلم: (٤/ ٢٢٢٨)، من طريق زهير عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "تبلغ المساكن إهاب أو يهاب"، قال زهير: قلت لسهيل: فكم ذلك من المدينة؟ قال: كذا وكذا ميلًا.
(٤) كما في حديث عبد الله بن مسعود أنه قال: "إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم الميراث ولا يفرح بغنيمة".
الحديث رواه مسلم: (٤/ ٢٢٢٣).
(٥) انظر: "الضوء اللامع": (١/ ٣٧٦ - ٣٧٧).
(٦) يعني: في "صحيح مسلم"، وهو آخر الحديث السابق.
(٧) في "ط": (تقيًّا).
(٨) وهذا والله أعلم لا يمنع من أن علم الفرائض سيفقد من الأرض حتى لا يوجد من يقسم الميراث، ولعل =