للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ آثار احترقت (١): كالبردة، والعصا.

٤ آثار فُقدت وضاعت (٢): كالشعر، والبردة، النعلين، والدرع، والخاتم.

٥ آثار نسبتها غير صحيحة: كالقدح، والعصا (٣)، والعمامة، والنعل (٤).

والواجب التحقق من مدى صحة بعض الآثار التي تُعرض في المتاحف، وتُعرف في بعض البلدان بالأمانات المباركة (٥): كأسنان نبوية، ونعلين نبويتين، وخرقة السعادة، السجادة النبوية، وقبضة سيف من السيوف النبوية، وقوس نبوي، ولواء نبوي، ماء من الغسل النبوي، وآثار أخرى لبعض الأنبياء ، وآثار لبعض الصحابة .

وأعجب هذه الآثار بقاء ماء من الغسل النبوي حتى هذا القرن الخامس عشر!

صحيح أنه جاء في الأثر عن أم سُليم أنها احتفظت بعرق النبي بقوارير (٦) لكن لم يؤثر عن الصحابة في الأحاديث الصحيحة، أن أحدًا منهم احتفظ بشيء من فضل وضوء النبي بعد موته.

ولو سلمنا ببقاء فضل وضوئه بعد وفاته ، فلا يمكن بقاؤه لمدة طويلة؛ لأن طبيعة المواد السائلة كما ذكرتُ سابقًا (٧) تكون عُرضة للجفاف


(١) يُنظر: الأحكام السلطانية (٢٢٢ - ٢٢٣)، البداية والنهاية (٦/ ٣٧٩)، تاريخ الخلفاء (٤٥)، أخبار الدول وآثار الأول في التاريخ (٢/ ١٩٧).
(٢) يُنظر: تاريخ الخلفاء (٤٥)، الآثار النبوية، لأحمد تيمور باشا (٢٠ - ٢١).
(٣) القدح والعصا التي وصلت من بيت ابن القلقشندي أنهما ليسا من الأثر النبوي، وإنما هما من أثر الليث بن سعد. يُنظر: مفاكهة الخلان في حوادث الزمان، لمحمد بن طولون الصالحي (٣١١).
(٤) نعل أهداها بعضهم للخليفة المهدي العباسي، فظهر له أنها غير صحيحة. الآثار النبوية (١٢٩).
(٥) الآثار التي بالقسطنطينية، وهي المعروفة عند الأتراك بالأمانات المباركة، وهي كثيرة لم يذكر أصحاب التواريخ التركية إلا أهمها. يُنظر: الآثار النبوية، لأحمد تيمور (٧٨ - ٧٩) بتصرف.
(٦) سبق تخريجه راجع فضلاً (٦٧).
(٧) راجع لطفًا (٦٨).

<<  <   >  >>