للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالاستفاضة أقوى من سنده، كما قال الحافظ ابن عبد البر : استفاضة هي أقوى من الإسناد (١).

٣ أثر قطع الشجرة جاء عن الإمام نافع (٢) من باب الخبر، وهل يعقل أن ينقل خبرًا غير صحيح؟ وهو الثقة الثبت المفتي المتفق على إمامته في العلم!

* الشبهة العاشرة (٣): الإشادة بما فعل الغرب تجاه عظمائهم وأدبائهم كإحياء آثار شكسبير في بريطانيا، ومسكن بتهوفن في ألمانيا، على وجه التقدير والإعجاب لما قدمه هؤلاء لدولتهم، والتحسر على حال المسلمين بأنهم يمتلكون آثارًا كثيرة متعلقة بالنبي في مكة والمدينة، لكن لا تلقى أي اهتمام، ويتباكون على عدم العناية والاهتمام بدار الأرقم وغار ثور وحراء، وموقع بيعة الرضوان وغيرها من الآثار والأماكن.

تفنيد هذه الشبهة:

١ يترتب على ذلك مشابهة الكفار في إحياء آثار أنبيائهم وعظمائهم، واتخاذها معابد ومزارات (٤).


(١) يُنظر: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، لابن عبد البر (٢٣/ ٤٤٢).
(٢) أبو عبد الله المدني الإمام المفتي الثبت مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، من أئمة التابعين بالمدينة، إمام في العلم متفق عليه، ثقة ثبت فقيه مشهور، تصدى للرد على المرجئة والقدرية، مات سنة (١١٧ هـ) على الأصح. يُنظر: موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (٢/ ١٥٥ - ١٥٧)
(٣) يُنظر: آثار المدينة المنورة، لمصطفى أمين، مقال نشرته صحيفة الندوة في عددها الصادر في ٢٤/ ٦/ ١٣٨٠ هـ، وأيضًا الآثار الإسلامية، لصالح محمد جمال، مقال نشرته صحيفة الندوة في عددها الصادر في ٢٤/ ٥/ ١٣٨٧ هـ.
(٤) مجموع فتاوى ابن باز (١/ ٤٠٢).

<<  <   >  >>