للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الموجودة على سطح الأرض، والتي هي مقياس الحضارة لديهم، واعتمدوا على ثمانية أنواع من الآثار فقط، كما هو مقرر في كتبهم، وهي (١):

١ آثار ما قبل التاريخ.

٢ آثار أوروبا الغربية.

٣ الآثار المصرية الفرعونية.

٤ الآثار الآشورية ما بين النهرين.

٥ الآثار الرومانية واليونانية.

٦ آثار العهد المسيحي القديم، والعصور الوسطى.

٧ آثار عصر النهضة.

٨ الآثار الشرقية الهند الصين فارس.

فيتضح من خلال تقسيم الآثار السابق والمعتمد لدى المستشرقين أن تركيزهم في التنقيب مسلّط على الآثار الجاهلية والوثنية، وإهمالهم للآثار الإسلامية التي في الأندلس وفي الدول العربية وفي كل منطقة؛ لعدم توافقها مع أهدافهم! (٢).

وكذلك حاولوا طمس الحقائق المتعلقة بآثار الأنبياء والأمم الهالكة، كسفينة نوح ومصارع قوم صالح وغيرهم من الأمم الهالكة؛ لزعزعة الحقيقة التي أخبر بها القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية الصحيحة، ولطمس أي معلم أثري من المعالم الأثرية الذي يدل على دعوة الأنبياء أو الإيمان بالله وتوحيده (٣).


(١) يُنظر: دور أهل الذمة في إقصاء الشريعة الإسلامية (٣٢٩ - ٣٣٠، ٣٣٩ - ٣٤٠).
(٢) ليس المقصود الإشارة إلى أهمية التنقيب عن الآثار الإسلامية إذ إن المسلمين ليسوا بحاجة لها، أو يُفهم التحسّر لأنهم أهملوها؛ بل المراد التنبيه إلى أحد دوافع المستشرقين الخبيثة في إغفال الآثار الإسلامية وطمسها وعدم إظهارها؛ لتفريق المسلمين، واحتلال أراضيهم كما سيتم تفصيل ذلك في موضعه.
(٣) يُنظر: دور أهل الذمة (٣٤٧ - ٣٥٠).

<<  <   >  >>