للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ أنه أُسري برسول الله إليه، وعُرج به منه إلى السماء، لقوله: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى﴾ [الإسراء: ١].

٥ أنه فضل الصلاة فيه، ومضاعفة ثوابها لقول النبي : «فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عَلَى غَيْرِهِ مِائَةُ أَلْفِ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِي أَلْفُ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَمْسُمِائَةِ صَلَاةٍ» (١).

٦ مبارك ما حوله: لقول الله تعالى: ﴿الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾ [الإسراء: ١]، وقوله: ﴿الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ *﴾ [الأنبياء]؛ أي: أن البركة جُعلت لسكانه في معايشهم، وأقواتهم، وحروثهم، وغروسهم (٢).

٤ مسجد قُباء:

قال تعالى: ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾ [التوبة: ١٠٨] (٣).

وهو أول مسجد بُني في المدينة بعد هجرة النبي ، قبل بناء المسجد النبوي، وقد شارك النبي في تأسيسه، وكان يقصده بين الحين والآخر (٤).


(١) أخرجه البزار في مسنده، مسند أبي الدرداء ، ما روى فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء (١٠/ ٧٧/ ح ٤١٤٢)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار، باب بيان مشكل ما روي عنه في المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها (٢/ ٦٩/ ح ٦٠٩).
حسّن الحديث والإسناد جمع من الأئمة والمحدثين. يُنظر: مسند البزار (١٠/ ٧٧/ ح ٤١٤٢)، شرح الزرقاني على الموطأ (١/ ٦٦٨)، الاستذكار، لابن عبد البر (٧/ ٢٢٢)، فتح الباري، لابن حجر (٣/ ٨٠)، تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي (١/ ٢٦٩)، التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (٦/ ١٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (٢/ ٧٧٦/ ح ٤٢١١)، وإرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (٤/ ٣٤٢/ ح ١١٣٠).
(٢) جامع البيان (١٤/ ٤٤٨).
كما سيأتي بيان المقصود بالبركة في المسجد الأقصى، للوصول إلى تفصيل المسألة انتقل فضلاً (٤٩٨).
(٣) تقدّم قبل صفحات قليلة في الحاشية الجمع بين القولين في الآية. راجع لطفًا (١٧٩).
(٤) يُنظر: العرف الشذي شرح سنن الترمذي، لمحمد أنور شاه (١/ ٣٢٥).

<<  <   >  >>