(٢) الركن اليماني: هو الركن الجنوبي للكعبة المشرفة، الواقع غرب الحجر الأسود، وهو على قواعد إبراهيم ﵇. يُنظر: مكة المكرمة تاريخ ومعالم، لمحمود حمو (٥٠). (٣) كان الحجر الأسود حين نزوله من الجنة أبيض اللون كما ورد في الحديث عن رسول ﷺ قال: «نَزَلَ الحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الجَنَّةِ، وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ؛ فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ» أخرجه الترمذي في جامعه، أبواب الحج عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في فضل الحجر الأسود والركن والمقام (٢/ ٢١٥/ ح ٨٧٧)، وقال: حديث حسن صحيح، وكذلك صححه الألباني في صحيح الترمذي (٣/ ٢١٧/ ح ٨٧٧). وهنا لفتة لطيفة أشار إليها الحافظ محب الدين الطبري ﵀ في تأثير الخطايا على الحجر الأسود بقوله: في بقائه أسود عبرة لمن له بصيرة؛ فإن الخطايا إذا أثّرت في الحجر الصلد، فتأثيرها في القلب أشد!. يُنظر: كوثر المعاني الذراري في كشف خبايا صحيح البخاري، للشنقيطي (١٣/ ٢٠٧)، الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم، لمحمد الأمين الهرري (١٤/ ٢١٥). وللاستزادة يُنظر: تأويل مختلف الحديث، لابن قتيبة الدينوري (٤١٣)، التوشيح شرح الجامع الصحيح، للسيوطي (٣/ ١٢٦٨). وقد كان الحجر الأسود قطعة واحدة، لكنه مع الحوادث والكوارث التي مرت عليه تكسر، ولم يبق منه إلا ثمانية قطع صغار مختلفة الحجم، ولعل أسوأ مرحلة مرّ بها الحجر الأسود، وأشنع ما تعرّض، وحدث له حادثة القرامطة عندما أخذوه في شهر ذي الحجة سنة (٣١٦ هـ)، وغيبوه، ثم رُدّ إلى موضعه يوم النحر من سنة (٣٣٩ هـ). يُنظر: مكة المكرمة تاريخ ومعالم، لمحمود حمو (٤٨). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الحج، باب ما ذكر في الحجر الأسود (٢/ ١٤٩/ ح ١٥٩٧)، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب استحباب تقبيل الحجر الأْسود فِي الطواف (٤/ ٦٦/ ح ١٢٧٠)، واللفظ للبخاري.