للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

برمضان (١)، وكان ابن عباس يكره صيامه، وينهى عنه لئلا يُتخذ عيدًا (٢).

٣ إحياء ليله بالقيام والاعتكاف (٣): يخصص فيه «صلاة الرغائب» (٤)، و «صلاة أم داود» (٥)، فهاتان الصلاتان وردت فيهما أحاديث موضوعة على النبي (٦)، وجاء في صفتيهما مخالفة منكرة تردها أصول الشريعة (٧).

٤ أداء العمرة فيه، والزيارة الرجبية: تخصيص رجب بالعمرة وزيارة المدينة، ليس له أصل في الشرع.

والثابت عن النبي أنه لم يعتمر في رجب قط (٨)، ولم يأمر أو يحث على الاعتمار فيه، وأما ما حصل عن بعض السلف، من أنهم كانوا يعتمرون فيه، فليس في ذلك دليل على تخصيصه بالعمرة؛ وإنما القصد والله أعلم هو الإتيان بالحج في سفرة والعمرة في سفرة أخرى، رغبة في إتمام الحج والعمرة المأمور بها (٩).

فتخصيص هذه الأعمال في شهر رجب من البدع المُحدثة التي ليس لها أصلٌ في الشرع، كما نص على ذلك كثير من العلماء (١٠).


(١) يُنظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (٢٥/ ٢٩١).
(٢) يُنظر: ما رواه عبد الرزاق في مصنفه عن ابن عباس (٤/ ٢٩٢/ ح ٧٨٥٤).
وقال الحافظ ابن حجر : وهذا إسناد صحيح. يراجع: تبيين العجب بما ورد في فضل رجب، لابن حجر (٣٥).
(٣) يُنظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (٢٥/ ٢٩٠).
(٤) يصلَّى في ليلة أول جمعة من رجب ثنتي عشرة ركعة، بين صلاة المغرب والعشاء.
(٥) في نصف رجب، يصلَّى فيه أربعة عشر ركعة.
(٦) يُنظر: اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ١٢٢)، اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، للسيوطي (٢/ ٤٨ - ٤٩).
(٧) يُنظر: البدع الحولية (٢٥٠).
(٨) يُنظر: إلى ما أخرجه البخاري في صحيحه، أبواب العمرة، باب كم اعتمر النبي ؟ (٣/ ٢/ ح ١٧٧٥).
(٩) كما وضح ذلك الحافظ ابن رجب معلقًا على ما نقله ابن سيرين عن بعض السلف في مسألة العمرة في رجب. يُنظر: لطائف المعارف (١٢٠ - ١٢١).
(١٠) يُنظر: الحوادث والبدع (١٣٣)، أداء ما وجب (٤٨)، حكم صوم رجب وشعبان، لابن العطار (٢٤)، لطائف المعارف، لابن رجب (١٢١)، تبيين العجب (١١)، اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ١٢١)، الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، للشوكاني (٤٨)، مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ (٦/ ١٣١)، مجموع فتاوى ابن باز (١١/ ٣٨٩)، التمسك بالسُّنَّة النبوية، لابن عثيمين (٢٤ - ٢٩)، … وغيرهم كثير.

<<  <   >  >>