الْفَاء زَائِدَة وجاشت: جَوَاب لما عِنْد الْكُوفِيّين والأخفش. وَعند الْبَصرِيين للْعَطْف وَالْجَوَاب مَحْذُوف يقدر بعد قَوْله: فاستقرت أَي: طاعنت أَو أبليت. والقرينة عَلَيْهِ قَوْله: علام تَقول الرمْح. . الْبَيْت كَذَا قَالَ شرَّاح الحماسة وَهَذَا تعسف نَشأ من أبي تَمام فَإِنَّهُ حذف بَيت الْجَواب اختصاراً كعادته. لَكِن كَانَ على الشَّارِح مُرَاجعَة الأَصْل. وَالْجَوَاب هُوَ الْبَيْت الثَّالِث)
الْمَحْذُوف وَهُوَ:
(هَتَفت فَجَاءَت من زبيد عصابةٌ ... إِذا طردت فاءت قَرِيبا فَكرت)
وفاءت بِمَعْنى رجعت. وَأول مرّة: ظرف. وَقَوله: علام تَقول الرمْح. . الخ أوردهُ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي على أَن على فِيهِ تعليلية. وَأوردهُ فِي شرح الألفية أَيْضا شَاهدا على إِعْمَال تَقول عمل ظن. وَمَا استفهامية وَلها حذف ألفها. وأثقله الشَّيْء: أجهده. والعاتق: مَا بَين الْمنْكب والعنق وَهُوَ مَوضِع الرِّدَاء.
قَالَ ابْن جني فِي إِعْرَاب الحماسة: يرْوى الرمْح بِالنّصب وَالرَّفْع: فَأَما الرّفْع فعلى ظَاهر الْأَمر وَأما النصب فعلى اسْتِعْمَال القَوْل بِمَعْنى الظَّن وَذَلِكَ مَعَ اسْتِفْهَام الْمُخَاطب كَقَوْلِه:
أجهالاً تَقول بني لؤَي وعَلى قَوْله: فَمَتَى تَقول الدَّار تجمعنا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute