فَإِنَّهُ لَيْسَ إكفاء كَمَا زعم لِأَن الروي الْألف لَا الْفَاء.
وَمن الإكفاء مَا أنشدنا بَعضهم: الرجز
(بنيّ إِن البرّ شيءٌ هَين ... الْمنطق اللين والطعيم)
(
قبحت من سالفةٍ وَمن صدغ ... كَأَنَّهَا كشية ضبٍّ فِي صقع)
الصقع: شبه مخلاة.
وَفِي الحَدِيث أَن سَعْدا قَالَ: رَأَيْت عليا كرم الله وَجهه يَوْم بدر وَهُوَ يَقُول: الرجز
(بازل عَاميْنِ حديثٌ سني ... سنحنح اللَّيْل كَأَنِّي جني))
لمثل هَذَا ولدتني أُمِّي فَأَما قَول أبي جهل: الرجز
(مَا تنقم الْحَرْب الْعوَان مني ... بازل عَاميْنِ حديثٌ سني)
لمثل هَذَا ولدتني أُمِّي وَقد روينَا نَحوه عَن عَليّ كرم الله وَجهه فَفِيهِ ثَلَاثَة أَقْوَال: أَحدهَا: أَن يكون إكفاءً وَمَا قبل الْيَاء هُوَ الروي.
وَالثَّانِي: أَن يكون أَرَادَ أَن يُطلق بِالْألف فَيَقُول: منياً
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute