الأول: مَا أجَاب بِهِ الشَّارِح الْمُحَقق من أنّ الْجمل اسْمهَا وَالْخَبَر مَحْذُوف أَي: لَيْسَ الْجمل جازياً أَو لَيْسَ الْجمل يَجْزِي. وَالْعرب قد تحذف خبر لَيْسَ فِي الشّعْر كَقَوْلِه: الْكَامِل
(
لهفى عَلَيْك للهفةٍ من خائفٍ ... يَبْغِي جوارك حِين لَيْسَ مجير)
فَلَيْسَ فِي هَذَا الْبَيْت لَيست عاطفة بِاتِّفَاق وَلَا يتصوّر الْعَطف فِيهَا وخبرها مَحْذُوف أَي: لَيْسَ مجير فِي الدُّنْيَا.
وَالثَّانِي: أَن يكون الْجمل خبر لَيْسَ وَسكن للقافية وَاسْمهَا ضمير اسْم الْفَاعِل الْمَفْهُوم من يَجْزِي أَي: لَيْسَ الجازي الْجمل. كَذَا فِي شرح اللّبَاب للفالي.
وَهَذَا الْبَيْت من قصيدة للبيد وَقد شرحنا مِنْهَا جملَة فِي الشَّاهِد الرَّابِع وَالْأَرْبَعِينَ بعد السبعمائة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute