ومقامه أَعلَى وَأجل من أَن ينْسب إِلَيْهِ مثل هَذَا التحريف وَلَكِن هُوَ كَمَا قيل: الطَّوِيل)
كفى الْمَرْء نبْلًا أَن تعد معايبه وَقد تبعه على هَذَا التحريف والتخريج ابْن هِشَام فِي مُغنِي اللبيب ولخص كَلَامه من غير أَن يعزوه إِلَيْهِ. وأنقل لَك كَلَامهمَا حَتَّى لَا تقضي الْعجب مِنْهُمَا.
قَالَ أَبُو عَليّ فِي البغداديات: ينشد بَيت الفرزدق وَهُوَ: وكل رفيقي كل رَحل ... ... ... ... . . الْبَيْت وَفِيه غير شَيْء من الْعَرَبيَّة. فَمِنْهُ: قَالَ: تعاطى وَقد تقدمه اثْنَان وَلم يقل: تعاطيا. فَإِن قلت: إِنَّه حذف لَام الْفِعْل من تعاطى لالتقاء الساكنين وَلم يردهُ إِلَى أَصله للضَّرُورَة فَيَقُول: تعاطيا فَهُوَ قولٌ.
وَهَذِه الضَّرُورَة عكس مَا فِي قَول امْرِئ الْقَيْس: المتقارب لَهَا متنتان خظاتا لِأَن هَذَا الْبَيْت اللَّام فِي موضعٍ وَجب حذفهَا مثل رمتا لِأَن الْحَرَكَة للتاء فِي رمتا غير لَازِمَة والفرزدق حذفه فِي مَوضِع وَجب إثْبَاته لِأَنَّك تَقول:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute