الدَّوَاهِي.
قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: إِحْدَى الإحد وَنَحْوه أبلغ الْمَدْح.
وَقَالَ صَاحب الْعباب وَتَبعهُ صَاحب الْقَامُوس: يُقَال فِي الْأَمر المتفاقم: إِحْدَى الإحد أَي: الْأَمر المشتد الصعب من تفاقم الْأَمر إِذا عظم.
وَفِي أَمْثَال الميداني قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هَذَا أبلغ الْمَدْح كَمَا يُقَال: واحدٌ لَا نَظِير لَهُ. التَّأْنِيث للْمُبَالَغَة بِمَعْنى الداهية. وَأنْشد هَذَا الْبَيْت وَقَالَ: يضْرب لمن لَا نِهَايَة لدهائه وَلَا مثل لَهُ فِي نكرائه.
(إِنَّكُم لَا تنتهوا عَن الْحَسَد ... حَتَّى يدليكم إِلَى إِحْدَى الإحد)
وَقَوله: ليثاً هزبراً إِلَخ هَذَا تفسيرٌ وَعطف بَيَان لإحدى الإحد. واللَّيْث: الْأسد وَكَذَلِكَ الهزبر. وذَا سلَاح: صفة لقَوْله ليثاً.
وَكَذَلِكَ قَوْله: معتدي إِلَّا أَنه وقف على لُغَة ربيعَة فِي تسكين الْمَنْصُوب. وَهُوَ من الاعتداء.
قَالَ فِي الصِّحَاح: والعدوان: الظُّلم الصراح وَقد عدا عَلَيْهِ وتعدى عَلَيْهِ واعتدى كُله بِمَعْنى.
وَقَوله: يَرْمِي إِلَخ هُوَ صفة أُخْرَى لقَوْله: ليثاً. والطّرف: نظر الْعين. والْحَرِيق: المحرق. والموقد بِفَتْح الْقَاف. أَرَادَ أَن عينه فِي غَضَبه حَمْرَاء كالنار الموقدة الملتهبة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute