بِإِضَافَة أَخ إِلَى الرقيات علم أَنه غير لقب لَهُ فَعرف أَن الْإِضَافَة إِلَيْهَا فِي قَوْلهم قيس الرقيات للملابسة الْمَذْكُورَة.
هَذَا على تَقْرِير الشَّارِح. وَأما على مَا سَيَأْتِي فأخي الرقيات تَابع لِابْنِ لَا لقيس. والْعرف بِكَسْر الْعين وَسُكُون الرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ قَالَ صَاحب الْعباب: هُوَ الصَّبْر. وَأنْشد الْبَيْت عَن ابْن الْأَعرَابِي. يتعجب من الصَّبْر فِي المصائب. والْأَخ يسْتَعْمل فِي اللُّغَة على خَمْسَة معَان: الأول: أَخُو النّسَب من الْأَبَوَيْنِ أَو من أَحدهمَا.
الثَّانِي: أَخُو النِّسْبَة إِلَى الْقَوْم يُقَال: يَا أَخا تَمِيم لمن هُوَ مِنْهُم. وَبِه فسر قَوْله تَعَالَى: يَا أُخْت الثَّالِث: أَخُو الصداقة.)
الرَّابِع: أَخُو المجانسة والمشابهة كَقَوْلِهِم: هَذَا الثَّوْب أَخُو هَذَا.
الْخَامِس: أَخُو الْمُلَازمَة والملابسة كَقَوْلِهِم: أَخُو الْحَرْب وأخو اللَّيْل.
فَإِن كَانَ الرقيات عبارَة عَن الزَّوْجَات أَو المعشوقات فالأخ بِالْمَعْنَى الْأَخير. وَإِن كَانَ أُرِيد بهَا الْجدَّات فالأخ بِالْمَعْنَى الثَّانِي.
وَلم يذكر الشَّارِح الْمُحَقق وَجه تلقيبه بالرقيات على تَقْدِير كَون الرقيات
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute