وخلط الْعَيْنِيّ بَينهمَا فَقَالَ: نخيل: أَرْبَعَة مَوَاضِع. ثمَّ ذكر معنييهما.
والغارة: اسمٌ من الإغارة على الْعَدو وملحاحاً صفة غَارة وَلم يؤنثه لعدم اعْتِبَار تَأْنِيث الْمصدر لِأَنَّهُ فِي تَأْوِيل أَن وَالْفِعْل وَهَذَا لَا يَتَّصِف بتأنيث أَو لِأَنَّهُ بِمَعْنى النِّسْبَة أَي: ذَات إلحاح كَقَوْلِه تَعَالَى: السَّمَاء منفطرٌ بِهِ أَي: ذَات انفطار. وَهُوَ من ألح الْمَطَر إِذا دَامَ. والسارح: المَال السائم. والمراح بِالضَّمِّ: اسْم مكانٍ من أراح إبِله إِذا ردهَا إِلَى المراح وَهُوَ حَيْثُ تأوي إِلَيْهِ الْإِبِل وَالْغنم بِاللَّيْلِ وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا بعد الزَّوَال. وصراح بِالْكَسْرِ: جمع صَرِيح وَهُوَ الْخَالِص فِي النّسَب ككرامٍ جمع كريم. وروى الْعَيْنِيّ عَن الصَّاغَانِي فِي الْعباب أَن الرجز لليلى الأخيلية فِي قتل دهر الْجعْفِيّ وَأَن الرِّوَايَة كَذَا:
(لَا كذب الْيَوْم وَلَا مراحا ... قومِي اللَّذين صبحوا الصباحا)
(يَوْم النخيل غَارة ملحاحا ... مذْحج فاجتحناهم اجتياحا)
فَلم نَدع لسارحٍ مراحا
إِلَى آخر الأبيات. وَعَلَيْهَا لَا شَاهد فِيهِ. وأنواح: جمع نوح بِفَتْح النُّون. ومذحج بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة بعد الذَّال الْمُعْجَمَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute