(يمددن من هفواتهن إِلَى الصِّبَا ... سَببا يصدن بِهِ الرِّجَال طوَالًا)
(مَا إِن رَأَيْت كمكرهن إِذا جرى ... فِينَا وَلَا كحبالهن حِبَالًا)
(المهديات لمن هوين مسَبَّة ... والمحسنات لمن قلين مقَالا)
(يرعين عَهْدك مَا رأينك شَاهدا ... وَإِذا مذلت يصرن عَنْك مذالا)
(وَإِذا وعدنك نائلاً أخلفنه ... وَوجدت عِنْد عداتهن مطالا)
ثمَّ بعد أَرْبَعَة أَبْيَات من هَذَا النمط قَالَ: أبني كُلَيْب أَن عمي اللذا الْبَيْت وَذكر ثَلَاثَة أَيَّام أخر مِمَّا أوقع بَنو تغلب ببني تَمِيم وَهِي يَوْم الكحيل بِالتَّصْغِيرِ وَيَوْم الشرعبية وَيَوْم إراب. وَكَانَ السَّبَب فِي يَوْم الْكلاب أَن الْحَارِث بن عَمْرو الْكِنْدِيّ جد امْرِئ الْقَيْس الشَّاعِر ملك الْمدر والوبر أَرْبَعِينَ سنة وَقيل سِتِّينَ سنة وَقد كَانَ فرق بَينه فِي قبائل معدٍّ قبل مَوته فَجعل حجرا وَهُوَ أَبُو امْرِئ الْقَيْس فِي بني أَسد وكنانة وَكَانَ أسن وَلَده. وَجعل شُرَحْبِيل فِي بكر بن وَائِل وَبني حَنْظَلَة بن مَالك وَبني أسيد بن عَمْرو ابْن تَمِيم وَطَوَائِف من بني عَمْرو بن تَمِيم والرباب وَجعل ابْنه معدي كرب فِي قيس عيلان وَجعل سَلمَة وَهُوَ أَصْغَرهم فِي بني تغلب والنمر بن قاسط
وَبني سعد بن زيد مَنَاة. فَلَمَّا هلك أَبُو هم الْحَارِث بن عَمْرو تشَتت أَمرهم وَتَفَرَّقَتْ كلمتهم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute