للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و ﴿ويقدر لولا﴾ [القصص: ٨٢] فإن سكن ما قبلها أدغم في اللام، في حال الرفع والخفض نحو: ﴿والنّهار لآيات﴾ [آل عمران: ١٩٠] ﴿النّار لهم﴾ [هود: ١٠٦] و ﴿المصير (٢٨٥) لا يكلّف﴾ [البقرة: ٢٨٥، ٢٨٦] و ﴿الغرور (١٨٥) لتبلونّ﴾ [آل عمران: ١٨٥، ١٨٦] تاركا ما كان يميله من الألف قبل الإدغام على حاله بعد، وأظهر في حال النصب (١) نحو: ﴿والحمير لتركبوها﴾ [النحل: ٨] و ﴿لّن تبور (٢٩) ليوفّيهم﴾ [فاطر: ٢٩، ٣٠]، وكذلك إن كان الساكن قبل الراء ليس بحرف لين نحو: ﴿بالذّكر لّما﴾ [فصلت: ٤١]، و ﴿في البحر لتبتغوا (٢)[الإسراء: ٦٦].

والكاف تدغم في القاف إذا تحرك ما قبلها نحو: ﴿كذلك قال﴾ [البقرة:

١١٣] ﴿ربّك قديرا﴾ [الفرقان: ٥٤]، فإن سكن ما قبل الكاف، وهي مفتوحة أظهر، نحو: و ﴿تركوك قائما﴾ [الجمعة: ١١]، و ﴿إليك قال﴾ [الأعراف: ١٤٣] وشبه ذلك.

واللام يدغمها في الراء إذا تحرك ما قبلها نحو: ﴿رسل ربّك﴾ [هود: ٨١] و ﴿فعل ربّك﴾ [الفجر: ٦]، فإن سكن ما قبلها أظهرها إذا كانت مفتوحة نحو:

﴿فعصوا رسول ربّهم﴾ [الحاقة: ١٠] و ﴿فيقول ربّ﴾ [المنافقون: ١٠] وشبه ذلك إلا قوله تعالى: ﴿قال﴾ فإنّه يدغمها نحو: ﴿قال ربّ﴾ [ص: ٣٥]، و ﴿قال رجلان﴾ [المائدة: ٢٣] حيث وقعا، ويمدّ على ما يجب له كما قدمنا في باب المد. فإن سكن ما قبل اللام، وهي مضمومة أو مكسورة أدغم. ويشير (٣) إلى الحرف المدغم إعرابه على ما قدّمت لك من الخلاف، نحو: ﴿وإسماعيل ربّنا﴾ [البقرة: ١٢٧]


(١) أي نصب الراء وسكون ما قبلها. قال الشاطبي: «وفي اللام راء وهي في الرا وأظهرا إذا انفتحا بعد المسكن منزلا» (١٥٠). انظر «سراج القارئ» (ص ٤٣).
(٢) في الموضعين من طريق الحرز الإدغام والاختلاس. «سراج القارئ» (ص ٤٣ - ٤٤).
(٣) أي بالإشمام أو الروم. انظر: «سراج القارئ» (ص ٤٤).

<<  <   >  >>