للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الثوري سمع هَذَا الحديث من حماد بن سلمة. قلت أخرجه أبو داود عن أحمد بن يونس، عن حماد بن سلمة فوقع لَنَا بدلاً عالياً.

وأخرجه الترمذي من طريق وكيع ومن طريق يزيد بن هارون كلاهما عن حماد وقال: غريب لا نعرفه إِلاَّ من حديث حماد. ولا نعرف لأبي العُشَرَاء عن أبيه غير هَذَا الحديث. كذا قال. وَقَدْ جاءت عن أبي العُشَرَاء عدة أحاديث جمعها تمام الرازي فِي جزء مفرد. وجاء هَذَا الحديث من رواية غير حماد. وأخرجه النَّسائي من رواية عبد الرحمن بن مهدي عن حماد. وابن ماجه من رواية وَكِيع.

قال ابن طاهر فِي ترجمة محمد بن شافعي: مات القضاعي فِي سنة تسعين أَوْ نحوها.

وقال ابن عساكر: ذكر أبو بكر بن موسى الحداد، أن القضاعي مات سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وقال أبو محمد الأكْفاني: حدثنا أبو محمد الكناني، ورد الخبر من مصر بموت القاضي القضاعي فِي ذي الحجة سنة أربع وخمسين. وكذا ذكر أبو إسحاق الحبال أنه مات فِي ذي الحجة وتبعه ابن ناصر، وزاد ليلة الجمعة سابع عشرة. وذكر ابن ميسر أن قبره معروف بجانب الخندق يزار ويتبرك بِهِ.

محمد بن شاذان بن زكريا الجوهري، يكنى أبا بكر. بصري قدم مصر.

ذكره أبو سعيد ابن يونس فِي الغرباء قال: وَكَانَ صاحب بكّار بن قتيبة قاضي مصر وخليفته على مصر لما خرج إِلَى الشام.

وقال غيره: أقامه أحمد بن طولون يحكم بَيْنَ الناس عوضاً عن بكّار بن قتيبة لما غضب عَلَى بكار وسجنه. وَكَانَ محمد بن شاذان يمضي الأحكام، وَقَدْ تقدم بيان ذَلِكَ فِي ترجمة بكار.

قال أبو سعيد: كتب عنه بمصر - يعني الحديث - ومات فِي المحرم سنة أربع وسبعين ومائتين.

وقال مُسْلمة بن قاسم فِي (تاريخه) الَّذِي ذيل بِهِ عَلَى البخاري: كَانَ يرى رأي أبي حنيفة، وخلف بَكَّاراً فِي الحكم.

<<  <   >  >>