محمد بن الحسن بن أبي الدبس الطرابلسي طرابلس الغرب. كَانَ قاضيها فاستدعى بِهِ الوزير يعقوب بن كِلِّس فأمره بالنظر فِي الأحكام، وفوض إِلَيْهِ قضاء دمياط وبلبيس والفرما وغيرها، عوضاً عن محمد بن النعمان. كل ذَلِكَ نكاية فِي علي بن النعمان القاضي. والقاضي لا يعترضه فِي شيء، ووقع فِي حق محمد بن الحسن هَذَا مما تقدم ذكره فِي ترجمة علي بن سعيد الجَلْجُوليّ.
محمد بن الحسين بن رَزين بن موسى بن عيسى بن موسى بن نصر الله العامري المعروف بابن رَزين الحموي الأصل تقي الدين من المائة السابعة.
ولد سنة ثلاث وستمائة، وسمع من كريمة الزبيرية والصَّريفيني. وأخذ عن الموفق ابن يَعيش النحوي. وقرأ عَلَى ابن الصلاح بدمشق ولازمه وسمع منه الكثير، وتميز فِي حياته، وأفتى ودرس مدة.
ثم رحل إِلَى مصر لما جفل أهل الشام من التتار، وناب فِي الحكم بالقاهرة، ولازم ابن عبد السلام. ومن محفوظاته (المستصفي) للغزالي و (المفصَّل) للزَّمَخْشَري. ثُمَّ درس بالصلاحية جوار الشافعي، ودرس بالظاهرية، واشتهر بالكتابة عَلَى الفتاوى فكان يُقصد من البلاد.
روى عنه الحافظ الدمياطي، والبدر ابن جماعة، ومن قبلهما الشيخ محيي الدين النووي.
واستقر فِي قضاء القاهرة والوجه البحري، ثُمَّ أضيف إِلَيْهِ قضاء مصر بعد أبي الصلاح الصفراوي، وعزل فِي آخر سنة ست وسبعين.