للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معانيه راح والسطور تساكر ... فإن رحت سكراناً فكن فيه عاذري

شموس معان بالمداد تبرقعت ... مخافة أن يغشى عيون النواظر

سرى في ظلام النفس طيف حديثكم ... فيا لك من طيف لعيني وناظري

رأى الطرس قفراً والسطور رواحلا ... فوافى إلى صبّ لبعدك ساهر

وكتب قاضي القضاة مجد الدين إلى النور الاسعردي صحبة فاكهة:

أيها النور الذي يجلو الغسق ... وجهك هذا قمر إذا اتسق

عيناك تدنو دنو من وفق ... نحو غلام وكتاب وطبق

وإن تشأ فاقرأ أوائل الفلق

فأجابه النور الأسعردي المذكور:

يا ماجداً إلى يدي الفضل سبق ... ومن سما نحو المعالي وسبق

يا حبذا منك كتاب وطبق ... وحبذا الغلام لو كان يقق

وقال قاضي القضاة مجد الدين - رحمه الله: رأيت في النوم ليلة الخميس تاسع جمادى الآخرة سنة تسع وستين وستمائة كاني قاصد الدخول إلى بلدة صغيرة، فقيل لي: إن نجم الدين محمد بن إسرائيل قد صار كاتباً عند الوالي بها، فعملت في النوم ارتجالاً:

إلى كم ذا تغررك الليالي ... وتبدي منك حالاً بعد حال

فطوراً شيخ زاوية وفقر ... وطوراً كاتب في باب وال

<<  <  ج: ص:  >  >>