* وقال أبو أحمد الحاكم:" لا يتابع في أكثر حديثه ".
* وروى عنه إبراهيم بن هانيء النيسابوري، وقال:" وكان ثقة ".
والنصان الأخيران في ترجمته من "تاريخ دمشق"(١٠/٩٨) .
وإبراهيم بن هانيء ـ رحمه الله ـ وإن كان حافظاً رحَّالةً قدوةً عابداً، إلا أنه لم يكن من أهل الشأن، ومن النقاد الجهابذة.
أما ابن حبان، فألان فيه القول إذ أورده في "الثقات"(٨/١٢٥) ، وقال:"يخطيء".
والمقصود أن الحديث بهذا الإسناد منكر لا أصل له من رواية الثقات عن الأوزاعي أو الزهري.
وإنما المحفوظ عن الزهري أنه يرويه عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة في " الصحيحين " كما قدمتُ، وأَعضل الزهري بعضه
ـ مرة ـ في قصة دارت بينه وبين مَعْمَر كما في "مصنف عبد الرازق"(١٨٣٧٧) .
نعم، له أصل عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة من رواية أحد الثقات، عن غير ابن عباس.
ففي "صحيح مسلم"(١٧١٠) من طريق ابن وهب عن يونس بن يزيد عن الزهري عن ابن المسيب وعبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة به، ورواه إسحاق ابن راشد ـ وهو ضعيف في الزهري خاصة ـ عنه عن عبيد الله ـ وحده ـ به كما في "علل الدارقطني"(س ١٨١٤)